الحراك الإخباري - "البحث عن الشرق المفقود" ...قصة الفرنسي أوليفي روا من الترحال إلى الإسلام السياسي
إعلان
إعلان

"البحث عن الشرق المفقود" ...قصة الفرنسي أوليفي روا من الترحال إلى الإسلام السياسي

منذ 4 سنوات|قراءة في كتاب

يلخص كتاب المؤرخ الفرنسي أوليفي روا "البحث عن الشرق المفقود"، تجربته الطويلة في الترحال عبر أكثر من قطر من أفغانستان إلى أسيا الوسطى. و يعرض هذا الكتاب اثر تلك الرحلات في بناء مفهومه للعالم الإسلامي.
لقد سمحت تجربة أوليفي روا الطويلة في السفر و الترحال بتقديم مقاربة مميزة لموضوعات عدة منها الإسلام السياسي و الصراع و العلاقات بين الثقافات و الأديان بعد سقوط الاتحاد السوفياتي و انتشار العولمة.
 ويستمد الكتاب أهميته من مسار الكاتب الفرنسي أوليفي روا المعروف في الأوساط الثقافية الفرنسية بالتزامه . و يتغذي الكتاب أيضا من تجربة الكاتب و أسفاره بعدة دول و أقطار من تركيا إلى اليمن مرورا بايران و باكستان و أفغانستان الأمر الذي كرسه كمرجع مهم في الشؤون المتعلقة بالعالم الإسلامي.و منها الإسلام السياسي.
 فقد بداء الباحث الفرنسي مبكرا في اكتشاف العالم الإسلامي تحديدا في ماي1969 و هو في سن التاسعة عشر من عمره عندما قادته رحلة إلى أفغانستان و هو بالكاد قد انهي دراسته في الليسيه و اكتشف في نفسه حب الترحال و أخذه هوى الترحال من أصدقاء له في تركيا . و يوضح الكاتب انه بدأ رحلة الاكتشاف هذه رحالة في تركيا مرورا بطهران " حيث كان شوارع كابول تضج بالحياة في أوائل السبعينات" و قد أراد روا من هذه الرحلة اكتشاف و ممارسة الفارسية التي سبق وأن تعلمها في المدارس و أراد ممارستها في بيئتها لكنه أيضا ذهب بحثا عن " سحر الشرق المفقود الذي طالما قرأ عنه في الكتب.
 في الكتاب ذاته يصف الكاتب رحلته أو مغامرته إلى أفغانستان بعدما قرر أن ينفصل عن فوج الرحالة و يذهب إلى أماكن بعيدة لم يصلها قبله الاروبيون كثيرا على غرار مقاطعة نورستان، بشرق أفغانستان، حيث استضافته عائلات فقيرة لكنها كريمة. في هذه الرحلة يقول أوليفي روا انه اكتشف بساطة الفقراء و جمال الطبيعة .
كانت طهران بوابة هذا المؤرخ إلى اكتشاف الشرق حيث ذهب بعدها في الثمانيات إلى أسيا الوسطى التي زارها لأول مرة و هو في وظيفة رسمية و فيما بعد اتخذها بداية لانطلاق أبحاثه و التركيز على الكتابة و التأليف في مجال الإسلاميات و الاهتمام بشؤون العالم الإسلامي.



تاريخ Feb 8, 2020